ما هو الحفر الرحوي الدوار (الروتاري)؟
يعد الحفر الرحوي الدوار (الروتاري) من أهم تقنيات حفر الآبار التي تستخدم للوصول إلى أعماق كبيرة بحثًا عن مصادر المياه الجوفية.
يعتمد هذا الأسلوب على استخدام رأس حفار يدور بسرعة عالية لسحق الصخور وتفتيتها. نتيجة لذلك، يسمح باختراق الطبقات الجيولوجية العميقة بفعالية أكبر مقارنة بالطرق التقليدية. ومع تطور هذه التقنية، أصبح بالإمكان الوصول إلى خزانات المياه الجوفية التي لم يكن من الممكن استكشافها سابقًا.
آلية عمل الحفر الرحوي الروتاري
في البداية، تعتمد هذه الطريقة على دوران البريمة (رأس الحفارة) بشكل رحوي مستمر، مما يؤدي إلى سحق الصخور أثناء الحفر. بالإضافة إلى ذلك، يتم ضخ سائل الحفر، وهو طين خاص، عبر أنبوب الحفر إلى قاع البئر، حيث يخرج من خلال فتحات في رأس الحفارة.
علاوة على ذلك، يعمل هذا السائل على تبريد معدات الحفر، وتقليل الاحتكاك. وأخيرًا، يساهم في إزالة نواتج الحفر عن طريق نقلها إلى السطح.
عند وصول سائل الحفر المحمل بفتات الصخور إلى السطح، يتم توجيهه أولاً إلى حفرة ترسيب خاصة، حيث تترسب الشوائب. بعد ذلك، يتم إعادة استخدام السائل في دورة جديدة. ونتيجة لذلك، تساعد هذه العملية في المحافظة على استمرارية الحفر بكفاءة عالية.
أهمية الحفر الروتاري في حفر الآبار
تتمثل أهمية الحفر الرحوي الدوار في قدرته على تحقيق سرعات حفر عالية والوصول إلى أعماق كبيرة، مع تقليل المخاطر المرتبطة بانهيار جدران البئر.
إضافة إلى ذلك، يوفر هذا الأسلوب حلولًا فعالة لاستخراج المياه من الخزانات الجوفية العميقة، مما يجعله الخيار الأمثل لحفر الآبار في المناطق الصحراوية والجافة التي تعتمد على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه.
