Site Loader

الماء فى الآيات القرآنية


لم يرد ذكر مادة فى كتاب الله بتعداد ما ذكر الماء ( ذكر الماء فى ستين آية من آيات القرآن الكريم )، ولقد كرمه الله فكان عرشه جل شأنه على الماء ” وهو الذى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً “( سورة هود /آية7 )، ثم باركه فجعل منه صور الحياة كلها ” وجعلنا من الماء كل شئ حى”( الأنبياء / آية 30 )، ” والله خلق كل دابة من ماء ” ( النور / آية 45 )، ” وهو الذى خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديرا ” ( الفرقان / آية 54 ).


والماء الذى يغطى أغلب سطح الأرض إما أن يكون عذباً أو مالحاً ” وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً ” ( الفرقان / آية 53 ) والشمس تسطع على المسطحات المائية فيتصاعد بخار الماء لتحمله الرياح ” وهو الذى يرسل الرياح بشرا بين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء ” ( الأعراف / آية 57 ). والماء حين يسقط على الأرض منهمراً ” وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً ” ( النبأ / آية 14 )، ” أنا صببنا الماء صبا ” ( عبس / آية 25 )، ولا يعنى ذلك أن الماء ينزل بلا حدود فكل شئ عنده جل وعلا بمقدار ” وأنزلنا من الماء ماءً بقدر ” ( المؤمنون / آية 18 ).


والماء قد يصل إلى الأرض بالقدر الذى تسيل به الأودية ” أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها ” ( الرعد / آية 17 )، وهو إما يجرى على سطح الأرض أو يختزن داخلها ” وأنزلنا من السماء ماءً بقدر فأسكناه فى الأرض ” ( المؤمنون / آية 18 )، ويظل كذلك حتى يشاء الله له ” وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ” ( البقرة / آية 74 )، وقد يظهر على شكل ينابيع ” ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فسلكه ينابيع فى الأرض ” ( الزمر / آية 21 )، أو على هيئة عيون ” وفجرنا فالتقى الماء على أمر قد قدر ” ( القمر / آية 12 ).
ولقد أنعم الله على عباده بالماء ليكون لهم طهورا ” وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ” ( الأنفال / آية 11 ) وليشربوا منه ” هو الذى أنزل من السماء ماءً لكم منه شراب ” ( النحل / آية 10 )، وتظل الأرض قاحلة

جرداء ” فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ” ( الحج / آية 5 )، والله جل شأنه يوجه الماء إلى حيث يشاء ” أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ” ( السجدة / آية 27 )، والماء واحد ولكن الزرع متنوع مختلفة أصنافه ” وأنزل من السماء ماءً فأخرجنا به أزواجاً من نبات شتى ” ( طه / آية 53 )، وفى الأرض متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل إن فى ذلك لآيات لقوم يعقلون ” ( الرعد / آية 4 ).


والله إما أن ييسر السبيل إلى الماء أو يجعله بعيد المنال ” قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين ” ( الملك / آية 30 )، وقد ينعم به على الإنسان أو يمنعه عنه ” وإنا على ذهاب به لقادرون ” ( المؤمنون / آية 18 )، وليس لأحد أن يحتكر الماء فلكل الأحياء فيه نصيب ” ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر ” ( القمر / آية 28 ).


ويضرب الله المثل للحياة الدنيا بالماء فيقول جل من قائل ” إنما مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناه حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ” ( يونس / آية 24 ).

Post Author: Promise

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

اتصل بنا